يحجز السعوديون مقعداً مرموقاً في مستقبل الطاقة المتجددة، عبر العقد الضخم الذي أبرمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع «سوفت بنك» الياباني لتطوير مشروع لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة بهدف إنتاج 200 غيغاواط من الكهرباء بحلول 2030، ما يوفر أكثر من 100 ألف وظيفة.موارد المملكة تدفع للإنتاج بأقل التكاليف.. وماسايوشي: الأكبر قاطبة
وتبرهن الرياض عزمها على تنويع مصادر دخل المملكة، والبحث عن الفرص الاستثمارية والتخطيط لمستقبل مزدهر، «وفق رؤيته الطموحة 2030»، التي يصفها مراقبون بـ«خارطة الطريق» نحو «مملكة جديدة» أكثر ازدهاراً وتنمية.
ولفت «سوفت بنك» إلى أن العقد الذي وقع على هامش زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة يأتي في إطار الإصلاحات السعودية التي بدأت منذ أشهر.
وقال المتحدث باسم «سوفت بنك» ماثيو نيكولسن «إن المشروع يهدف إلى إنتاج 200 غيغاواط من الكهرباء بحلول 2030 من عدة محطات شمسية في كل أنحاء المملكة»، مضيفاً «بناء المحطات الشمسية سيبدأ هذا العام، على أن يبدأ التشغيل في 2019».
ووصف الرئيس التنفيذي للبنك ماسايوشي سون للصحفيين في نيويورك المشروع الشمسي بـ «الأكبر قاطبة» بحسب «فرانس برس».
ويبدو أن السعوديين عازمون -وفق خبراء اقتصاديين- على استثمار مواردهم الطبيعية على مدى بعيد، كما أن المواد الأولية المستخدمة في صناعة الألواح الشمسية متوفرة في المملكة، ما يعطي المشروع دافعاً أكبر للإنجاز والريادة.
وقال خبراء «إن امتلاك المملكة مواد مثل «السليكا» عالية النقاوة والنحاس والمواد المصنعة للبلاستيك، يعطي المشروع ميزة كبيرة في الإنتاج بتكلفة أقل، أمام تكاليف عالية في دول عالمية أخرى».